
فهم يشكِّلون خطراً على الهوية الإيمانية في جانبها الروحي، وفي جانبها الأخلاقي، تنتهي الأخلاق عندهم، وفي جانب مهم جدًّا، الجانب الإيماني بالنسبة لشعبنا اليمني هو أصالة، هو أصالة، أصيل على مرِّ التاريخ، منذ صدر الإسلام، هذا شعبٌ مسلم، منذ عهد مكة، إلى عهد المدينة، إلى أن أتى الإمام علي “عليه السلام” إلى اليمن، إلى أن أتى معاذ بن جبل إلى تعز، وعلى مرِّ التاريخ شعب أصيل في إيمانه، أصيل في انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية على مرِّ التاريخ.
هؤلاء يؤسسون للتبعية، لا يؤمنون بأصالة هذا الشعب في إيمانه، عندهم نظرة معقدة إلى تاريخه بكله، يحكمون على كل الماضين- عبر الأجيال الماضية- بالكفر والضلال، ويحرصون على أن يربطونا- كشعب يمني- في هويتنا الإيمانية، في انتمائنا الإيماني، في ثقافتنا الدينية، إلى أين؟ إلى نجد، إلى النجدي، إلى محمد بن عبد الوهاب النجدي، الذي هو المرجع الرئيسي للتكفيريين، هم لا يؤمنون بالأصالة الإيمانية لهذا الشعب، ويعتبرون أن المؤمن فقط من ينتمي إلى تلك الدعوة الوهابية؛ أما من لا ينتمي إلى هذه الدعوة فهو خارج عن الإسلام: إما كافر، وإما مبتدع، والأغلب عندهم يصفونهم بالشرك والكفر، ولذلك هم بالتالي في ولائهم السياسي تبعية في الطابع الذي يحرصون
اقراء المزيد